فصل: قال أبو البقاء العكبري:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال أبو البقاء العكبري:

سورة الرحمن عز وجل: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}.
{الرحمن} ذهب قوم إلى أنها آية، فعلى هذا يكون التقدير الله الرحمن ليكون لكلام تاما، وعلى قول الآخرين يكون الرحمن مبتدأ وما بعده الخبر، و{خلق الإنسان} مستأنف وكذلك {علمه} ويجوز أن يكون حالا من الإنسان مقدرة، وقد معها مرادة.
قوله تعالى: {بحسبان} أي يجريان بحسبان {والسماء} بالنصب بفعل محذوف يفسره المذكور، وهذا أولى من الرفع لأنه معطوف على اسم قد عمل فيه الفعل، وهو الضمير في يسجدان، أو هو معطوف على الإنسان.
قوله تعالى: {أن لا تطغوا} أي لئلا تطغوا، وقيل (لا) للنهى، وإن بمعنى أي، والقول مقدر و{تخسروا} بضم التاء: أي ولا تنقصوا الموزون، وقيل التقدير: في الميزان، ويقرأ بفتح السين والتاء، وماضيه خسر، والأول أصح.
قوله تعالى: {للأنام} تتعلق اللام بوضعها، وقيل تتعلق بما بعدهاأى للأنام {فيها فاكهة} فتكون إما خبر المبتدأ وتبيينا.
قوله تعالى: {والحب} يقرأ بالرفع عطفا على {النخل} {والريحان} كذلك، ويقرأ بالنصب: أي وخلق الحب ذا العصف وخلق الريحان، ويقرأ {الريحان} بالجر عطفا على {العصف}.
قوله تعالى: {كالفخار} هو نعت لصلصال و{من نار} نعت لمارج.
قوله تعالى: {رب المشرقين} أي هو رب، وقيل هو مبتدأ والخبر {مرج} و{يلتقيان} حال، و{بينهما برزخ} حال من الضمير في يلتقيان، و{لا يبغيان} حال أيضا.
قوله تعالى: {يخرج منهما} قالوا التقدير من أحدهما.
قوله تعالى: {المنشآت} بفتح الشين وهو الوجه، و{في البحر} متعلق به، ويقرأ بكسرها: أي تنشئ المسير، وهو مجاز و{كالأعلام} حال من الضمير في المنشآت، والهاء في {عليها} للأرض، وقد تقدم ذكره.
قوله تعالى: {ذو الجلال} بالرفع هو نعت للوجه، وبالجر نعتا للمجرور.
قوله تعالى: {كل يوم} هو ظرف لما دل عليه {هو في شأن} أي يقلب الأمور كل يوم.
قول تعالى: {سنفرغ} الجمهور على ضم الراء.
وقرئ بفتحها من أجل حرف الحلق وماضيه فرغ بفتح الراء، وقد سمع فيه فرغ بكسر الراء فتفتح في المستقبل مثل نصب ينصب.
قوله تعالى: {لا تنفذون} لا نافية بمعنى ما، و{شواظ} بالضم والكسر لغتان قد قرئ بهما، و{من نار} صفة أو متعلق بالفعل {ونحاس} بالرفع عطفا على شواظ، وبالجر عطفا على نار، والرفع أقوى في المعنى، لأن النحاس الدخان وهو والشواظ من النار، و(الدهان) جمع دهن، وقيل هو مفرد وهو النطع، و{جان} فاعل، ويقرأ بالهمز لأن الألف حركت فانقلبت همزة، وقد ذكر ذلك في الفاتحة.
قوله تعالى: {يطوفون} هو حال من {المجرمين}، ويجوز أن يكون مستأنفا، و{آن} فاعل مثل قاض.
قوله تعالى: {ذواتا} الألف قبل التاء بدل من ياء، وقيل من واو وهو صفة لجنتان أو خبر مبتدأ محذوف. والأفنان جمع فنن وهو الغصن.
قوله تعالى: {متكئين} هو حال من خاف والعامل فيه الظرف.
قوله تعالى: {من إستبرق} أصل الكلمة فعل على استفعل فلما سمى به قطعت همزته، وقيل هو أعجمى، وقرئ بحذف الهمزة وكسر النون وهو سهو، لأن ذلك لا يكون في الأسماء بل في المصادر والأفعال.
قوله تعالى: {فيهن} يجوز أن يكون الضمير لمنازل الجنتين، وأن يكون للفرش أي عليهن، وأفرد الظرف لأنه مصدر، و{لم يطمثهن} وصف لقاصرات، لأن الإضافة غير محضة، وكذلك {كأنهن الياقوت}، و{الإحسان} خبر جزاء دخلت إلا على المعنى.
قوله تعالى: {خيرات} هو جمع خيرة، يقال امرأة خيرة: وقرئ بتشديد الياء و{حور} بدل من {خيرات}، وقيل الخبر محذوف: أي فيهن حور، و{متكئين} حال، وصاحب الحال محذوف دل عليه الضمير في قبلهم، و{رفرف} في معنى الجمع، فلذلك وصف ب {خضر} وقرئ {رفراف}، وكذلك {عبقري} و{ذى الجلال} نعت لربك، وهو أقوى من الرفع لأن الإسم لا يوصف، والله أعلم. اهـ.

.قال حميدان دعاس:

سورة الرحمن:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

.[الرحمن: الآيات 1- 4].

{الرَّحْمنُ (1) عَلَّمَ القرآن (2) خَلَقَ الْإِنْسانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيانَ (4)}.
{الرَّحْمنُ} مبتدأ {عَلَّمَ القرآن} ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر المبتدأ {خَلَقَ الْإِنْسانَ} ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر ثان {عَلَّمَهُ الْبَيانَ} ماض ومفعوله والفاعل مستتر والبيان مفعوله الثاني والجملة خبر ثالث.

.[الرحمن: آية 5].

{الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ (5)}.
{الشَّمْسُ} مبتدأ {وَالْقَمَرُ} معطوف عليه {بِحُسْبانٍ} خبر المبتدأ والجملة استئنافية لا محل لها.

.[الرحمن: آية 6].

{وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ (6)}.
{وَالنَّجْمُ} مبتدأ {وَالشَّجَرُ} معطوف عليه {يَسْجُدانِ} مضارع مرفوع والألف فاعله والجملة الفعلية خبر المبتدأ والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها.

.[الرحمن: آية 7].

{وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ (7)}.
{وَالسَّماءَ} حرف عطف ومفعول به لفعل محذوف يفسره المذكور {رَفَعَها} ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة الفعلية تفسيرية لا محل لها والجملة المقدرة معطوفة على ما قبلها {وَوَضَعَ الْمِيزانَ} معطوف على ما قبله.

.[الرحمن: آية 8].

{أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ (8)}.
{أَلَّا} أن حرف مصدري ونصب ولا نافية، {تَطْغَوْا} مضارع منصوب بأن والواو فاعله {فِي الْمِيزانِ} متعلقان بالفعل وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر والجار والمجرور متعلقان بوضع.

.[الرحمن: آية 9].

{وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ (9)}.
{وَأَقِيمُوا} أمر مبني على حذف النون والواو فاعله {الْوَزْنَ} مفعول به {بِالْقِسْطِ} متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها {وَلا تُخْسِرُوا} الواو حرف عطف ومضارع مجزوم بلا الناهية والواو فاعله {الْمِيزانَ} مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها.

.[الرحمن: آية 10].

{وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ (10)}.
{وَالْأَرْضَ} مفعول به لفعل محذوف يفسره المذكور والجملة المقدرة معطوفة على ما قبلها {وَضَعَها} ماض ومفعوله والفاعل مستتر {لِلْأَنامِ} متعلقان بالفعل والجملة تفسيرية لا محل لها.

.[الرحمن: آية 11].

{فِيها فاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ (11)}.
{فِيها} خبر مقدم {فاكِهَةٌ} مبتدأ مؤخر والجملة استئنافية لا محل لها {وَالنَّخْلُ} معطوف على فاكهة {ذاتُ} صفة {الْأَكْمامِ} مضاف إليه.

.[الرحمن: آية 12].

{وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ (12)}.
{وَالْحَبُّ} معطوف على فاكهة {ذُو} صفة {الْعَصْفِ} مضاف إليه {وَالرَّيْحانُ} معطوف.

.[الرحمن: آية 13].

{فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (13)}.
{فَبِأَيِّ} الفاء الفصيحة وبأي متعلقان بتكذبان {آلاءِ} مضاف إليه {رَبِّكُما} مضاف إليه {تُكَذِّبانِ} مضارع مرفوع والألف فاعله والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها.

.[الرحمن: آية 14].

{خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ (14)}.
{خَلَقَ الْإِنْسانَ} ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة استئنافية لا محل لها {مِنْ صَلْصالٍ} متعلقان بالفعل {كَالْفَخَّارِ} متعلقان بمحذوف صفة صلصال.

.[الرحمن: آية 15].

{وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ (15)}.
{وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ} إعرابها كسابقتها {مِنْ نارٍ} صفة مارج والجملة معطوفة على ما قبلها.

.[الرحمن: آية 16].

{فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (16)}.
انظر الآية- 13-.

.[الرحمن: آية 17].

{رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17)}.
{رَبُّ} خبر لمبتدأ محذوف مضاف إلى المشرقين {الْمَشْرِقَيْنِ} مضاف إليه {وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} معطوف على ما قبله والجملة استئنافية لا محل لها.

.[الرحمن: آية 18].

{فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (18)}.
انظر الآية- 13-.

.[الرحمن: آية 19].

{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ (19)}.
{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة استئنافية {يَلْتَقِيانِ} مضارع مرفوع والألف فاعله والجملة حال.

.[الرحمن: آية 20].

{بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ (20)}.
{بَيْنَهُما بَرْزَخٌ} خبر مقدم ومبتدأ مؤخر والجملة استئنافية لا محل لها (لا) نافية و{يَبْغِيانِ} مضارع مرفوع والألف فاعله والجملة حال.

.[الرحمن: آية 21].

{فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (21)}.
انظر الآية- 13-.

.[الرحمن: آية 22].

{يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ (22)}.
{يَخْرُجُ} مضارع مرفوع {مِنْهُمَا} متعلقان بالفعل {اللُّؤْلُؤُ} فاعل مرفوع {وَالْمَرْجانُ} معطوف على اللؤلؤ والجملة استئنافية لا محل لها.

.[الرحمن: آية 23].

{فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (23)}.